تفسير سورة " الأنعام " للناشئين ( الآيات 138 - 151 )

تفسير سورة " الأنعام " للناشئين

[ الآيات 138 - 151 ]

المفردات الآيات الكريمة من (138) إلى (142) من سورة «الأنعام»:

﴿ حرث ﴾: زرع.

﴿ حجر ﴾: محرمة محجورة.

﴿ حرمت ظهورها ﴾: وهي البحائر والسوائب والحوامي أي الدواب التي كان يحرمها أهل الجاهلية على أنفسهم ويمنعون ركوبها والانتفاع بها.

﴿ وصفهم ﴾: كذبهم على الله بالتحريم والتحليل.

﴿ جنات ﴾: حدائق وبساتين.

﴿ معروشات ﴾: محتاجة للتعريش كالعنب ونحوه.

﴿ غير معروشات ﴾: لا تحتاج للتعريش لأنها مستوية قائمة كالنخل ونحوه.

﴿ مختلفًا أكله ﴾: ثمره المأكول مختلف في الهيئة والكيفية.

﴿ حمولة ﴾: ما يحمل الأثقال مثل الإبل.

﴿ فرشا ﴾: ما يفرش للذبح مثل الغنم.

﴿ خطوات الشيطان ﴾: طرق الشيطان وآثاره تحليلاً وتحريمًا.

1- من قبائح المشركين وجرائمهم أنهم قالوا: هذه أنعام وزروع جعلناها لآلهتنا فقط، حرام ممنوعة على غيرهم، وقالوا كذلك: ما في بطون هذه الدواب حلال لذكورنا خاصة لا تأكل منه الإناث، وإن كان المولود منها ميتة اشترك فيه الذكور والإناث، وهم يكذبون على الله في التحريم والتحليل.

2- هؤلاء الذين قتلوا بناتهم مخافة السبي والفقر قد خسروا لجهلهم وسفاهة عقولهم، وضلُّوا ضلالاً مبينًا.

3- قد امتن الله عليهم برزق وفير كالحدائق المرفوعة على العيدان، وغير المرفوعة، وأنواع الدواب التي تحمل الأثقال والتي تذبح، والزروع بأنواعها وثمارها المختلفة، وأمرهم بأن يؤدوا حقه يوم حصاده - زكاة الزروع والثمار - من غير إسراف، ويحذروا طرق الشيطان وآثاره المدمرة.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (138) إلى (142) من سورة «الأنعام»:

1- حرم أهل الجاهلية كثيرًا من الأشياء على أنفسهم من غير دليل لهم ولا تشريع، وفرقوا بين الذكور والإناث؛ كراهية للإناث وحبًّا في الذكور، فقضى الإسلام بسماحته على هذه العادات السيئة ورد للمرأة كرامتها وحريتها.

2- الله سبحانه وتعالى هو الرزاق، فلا يجوز قتل الأولاد خوفًا من الفقر.

3- نعم الله علينا كثيرة، فيجب أن نشكره وأن نخرج زكاة أموالنا كل عام وزكاة زروعنا وثمارنا عند حصادها.

4- لا يجوز أن نسرف في أي شيء حتى في الإنفاق والصدقة، فالله سبحانه وتعالى لا يحب المسرفين.

المفردات الآيات الكريمة من (143) إلى (146) من سورة «الأنعام»:

﴿ وصاكم الله بهذا ﴾: أمركم الله بهذا التحريم.

﴿ طاعم يطعمه ﴾: آكل أيًّا كان يأكله.

﴿ دمًا مسفوحًا ﴾: دمًا سائلاً مهراقًا.

﴿ فإنه رجس ﴾: قذر أو خبيث أو نجس حرام.

﴿ أهل لغير الله به ﴾: ذكر عند ذبحه اسم غير الله.

﴿ اضطر ﴾: احتاج إلى أكله للضرورة.

﴿ غير باغ ﴾: غير طالب للمحرم من أجل لذة أو منفعة.

﴿ ولا عاد ﴾: ولا زائد على قدر الضرورة.

﴿ ذي ظفر ﴾: ما له أصبع «دابَّة أو طيرًا».

﴿ شحومها ﴾: دهن الكرش والكليتين.

﴿ ما حملت ظهورهما ﴾: ما علق بها من الدهن فيكون حلالاً.

﴿ الحوايا ﴾: المصارين والأمعاء فيكون دهنها حلالاً.

﴿ ما اختلط بعظم ﴾: ألية الضأن - الليلة - فتكون حلالاً.

1- لم يحرِّم الله من أصناف الأنعام شيئًا مما حرمه العرب قبل الإسلام، ولا شيئًا من أولادها، وإنما خلقها سبحانه وتعالى لمنافع الإنسان.

2- ما حرَّمه الله سبحانه وتعالى من الحيوانات والطيور هو الميتة والدم السائل والخنزير - لحمه ودهنه وكل شيء منه - ومثله الكلب لنجاستهما وخبثهما، وكل ما ذبح فذكر اسم غير اسم الله عليه.

3- من اضطر إلى أكل شيء مما حرمه الله من غير بغي ولا عدوان فلا إثم عليه.

4- قد حرَّم الله سبحانه وتعالى على اليهود كل ذي ظفر من البهائم والطير كالإبل والنعام، كما حرَّم عليهم من البقر والغنم دهنهما إلا ما علق بالظهر والألية والأمعاء وما اختلط من الدهون بعظم، كل ذلك جزاء بغيهم ومخالفتهم أوامر ربهم.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (143) إلى (146) من سورة «الأنعام»:

1- أبطل الإسلام كثيرًا من عادات الجاهلية، ومنها ما حرمه العرب قبل الإسلام على أنفسهم من أنواع الأطعمة والمنافع مفرقين بين الذكور والإناث.

2 - حرم الله سبحانه وتعالى على عباده من الأطعمة ما يضرُّ بصحتهم وما يكون خبيثًا لا تستطيبه النفوس المستقيمة مثل الميتة والدم المسفوح والخنزير والكلب.

3 - لا حرج على المضطر إذا أكل من المحرمات بقدر الضرورة إذا خشي على نفسه الهلاك.

المفردات الآيات الكريمة من (147) إلى (151) من سورة «الأنعام»:

﴿ لا يرد بأسه ﴾: لا يدفع عذابه ونقمته.

﴿ تخرصون ﴾: تكذبون على الله عز وجل.

﴿ الحجة البالغة ﴾: الحجة عليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب فلا يكون لهم عذر بعد ذلك.

﴿ هلم شهداءكم ﴾: أحضروا، أو هاتوا شهودكم.

﴿ بربهم يعدلون ﴾: يسوون بربهم غيره في العبادة.

﴿ أتل ﴾: أقرأ.

﴿ إملاق ﴾: فقر.

﴿ الفواحش ﴾: الذنوب القبيحة وكبائر المعاصي كالزنا ونحوه.

﴿ ما بطن ﴾: ما خفي.

﴿ وصَّاكم به ﴾: أمركم وألزمكم به.

1- قل يا محمد لمن يكذبونك : إن رحمة الله واسعة فهو يمهلكم ولا يعجل عقابكم فلا تغترُّوا.

2- سيقول الذين أشركوا : إننا على الحق الذي يرضاه الله؛ لأنه لو كان يكرهه لما تركنا نشرك به ولا نحرِّم ما حرَّمنا، وقد فعلوا ذلك من غير حجَّةً ولا دليل، وما يتَّبِعون إلا الظنَّ والأوهام الباطلة، أما الحجَّة البالغة فهي لله وحده الذي أرسل إليهم رسله، وأنزل عليهم كتبه، ولو شاء لهداهم أجمعين.

3- قل لهم يا محمد : هاتوا شهداءكم الذين يشهدون بأن الله حرَّم ما تحرمون، فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآيات الله ولم يؤمنوا بالآخرة.

4- قل لهم يا محمد : هلمُّوا، أقرأ عليكم ما حرمه ربكم، وذلك أمر الله أمَرَكم وألزمَكم به لعلكم تعقلون.

دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (147) إلى (151) من سورة «الأنعام»:

1- أهل الشرك والكفر دائمًا يجادلون بالباطل، ويفترون على الله الكذب.

2- ضرورة الإحسان إلى الوالدين وحسن معاملتهما وطاعتهما في غير معصية لله عز وجل.

3- تحريم قبائح الذنوب وكبائر المعاصي التي لا يفعلها عاقل سواء منها الظاهر أو الخفي.